مصطلحات إعلامية 3

السلطة الرابعة

مصطلح السلطة الرابعة يطلق على الصحافة للإشارة إلى دورها كرقيب على المجتمع، وأنها تعمل بإسم المواطن لتحقيق المصلحة العامة.

ويعود تاريخ المصطلح إلى القرن الثامن العشر في بريطانيا، حيث قال السياسي البريطاني إدموند بيرك إن الصحافة لها دور رقابي إلى جانب السلطات الثلاث في المجتمع في ذلك الوقت، وهي: سلطة مجلس اللوردات ومجلس الشعب والكنيسة. وفي الولايات المتحدة، حالياً، يقال أن الصحافة سلطة رابعة تضاف إلى السلطات الثلاث وهي سلطة الرئاسة والكونجرس والمحكمة العليا.

وفي هذا السياق، يقال أن الصحافة تقوم بدور كلب الحراسة ، فهي ترصد وتبلغ عن الفساد والمخاطر التي تحيط بالمجتمع. وتقوم الصحافة بهذا الدور من خلال تقصي الحقائق، أو ما يسمى بالصحافة الاستقصائية وكذلك البرامج والأفلام الوثائقية.

وبعد ظهور الإنترنت، ظهرت المدونات ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من أشكال النشر الالكتروني، فظهر ما يسمى بصحافة المواطن ونشأت منافسة بين هذه الأشكال الرقمية الجديدة، من ناحية، والإعلام التقليدي والصحافة التقليدية، من ناحية أخرى. ولذلك، أطلق بعض الكتاب صفة السلطة الخامسة على النشر الإلكتروني المستقل عن المؤسسات الصحفية، والمنافس لها، بل والرقيب عليها أحياناً، كما يرى البعض.